حكم الجماع من الخلف هو عنوان هذه المقالة، ومن المعلوم أن الله تعالى أحل الزواج وأن الجماع من أساسيات الزواج، ولكن هل الجماع حلال في كل الأحوال؟ هل يجوز للرجل أن يجامع زوجته من دبرها؟ وهل يجوز له أن يستمتع بالمؤخرة دون إيلاج؟ وكيف يمكن التوفيق بين الحكم الشرعي وقول الله تعالى: نساؤكم حرثكم فأتوا حرثكم أنى شئتم؟ كل هذه الأسئلة سيجد القارئ إجابتها في هذا المقال.
حكم الجماع من الخلف
ويحرم على الرجل أن يجامع زوجته، وهذا يعتبر من كبائر الذنوبوالدليل على ذلك ما قاله رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “”من أتى كاهنا فصدقه بما يقول، أو جامع حائضا، أو جامع امرأة في دبرها، فقد برأ مما أنزل الله على محمد». وليعلم القارئ أن فتحة الشرج هي المكان الذي يخرج منه البراز.
حكم استمتاع الرجل بزوجته من الخلف بدون إيلاج
وقد أباح الله تعالى للرجل أن يستمتع بزوجته في أي جزء من جسدها يشاء، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم. والله واعلم أنك ملاقوه وبشر المؤمنين } وبناء على هذه الآية الكريمة يجوز للرجل أن يستمتع في دبر زوجته، بشرط ألا يدخل القضيب في دبر زوجته.
التوفيق بين كلام الله عز وجل فأتو زرعكم كيف شئتم وحكم الجماع من الخلف
قال الله تعالى في كتابه المجيد: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وتزودوا بأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم أقوياء وبشر المؤمنين}. , ولكن لماذا حرم الجماع من الخلف رغم قول الله عز وجل: اذهبوا إلى حرثكم أنى شئتم؟ وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتم توضيح ذلك:
الاجابة
الحراثة في اللغة هي مكان الزرع، وقد شبه الله تعالى المرأة بالحرث، وهذا يعني أنها مكان الزرع وموضع الولد، ومعلوم أن مكان الحمل لا يمكن إلا أن يكون من قبل، وبناء على هذا الفهم، فيكون معنى الآية أن الجماع لا يكون إلا في القبلات، على الوجه الذي يريده ويريده الرجل وزوجته.
وبهذا وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي عنوانه: حكم الجماع من الخلف وفيه بينت حرمة ذلك وأنه من كبائر الذنوب، كما بينت حكم استمتاع الرجل بدبر امرأته دون أن يدخل ذكره، وفي نهاية هذا المقال التوفيق بين الحكم وقول الله تعالى: اذهبوا إلى حرثكم كيف شئتم.